المشنوق افتتح غرفة العمليات المركزية

05 أيار 2016


لمشنوق افتتح غرفة العمليات المركزية: لا ديموقراطية بلا دولة فاعلة لها من يحميها ليس بالسلاح فقط بل بالنجاح والقدوة


    وطنية - افتتح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "غرفة العمليات المركزية - قاعة اللواء الشهيد وسام الحسن"، في مبنى الوزارة، بحضور سفير بريطانيا هوغو شورتر، الذي ساهمت بلاده في تجهيزها.

وأكد المشنوق أنه اختار "الانتخابات البلدية موعدا لافتتاح هذه القاعة لأن الديموقراطية هي التي تحقق العدل. ولا ديموقراطية بلا مؤسسات وبلا دولة فاعلة، لها من يحميها، ليس بالسلاح فقط بل بالنجاح وبالقدوة. ولها من يصنع فيها تجارب ناصعة، كي لا تبقى متهمة بالضعف، أو بالحاجة الدائمة الى بدائل عنها".

وقال بعد شرح كيفية عمل الغرفة من أمين سر مجلس الأمن المركزي العميد الياس خوري: "مشاعري اليوم متناقضة، بين السعادة بإطلاق إسم اللواء الشهيد وسام الحسن على غرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية التي تحتوي على أحدث التقنيات ووسائل الإتصال الحديثة، وبين الحزن على أنه ليس بيننا ليكون كما كان دائما، العين الأمنية الساهرة على سلامة جميع الإستحقاقات الأمنية، أو السياسية، وحتى الإنتخابية. مع اعترافي وتقديري الكبير لرفاقه وخلفه في شعبة المعلومات العميد عماد عثمان وقيادة اللواء بصبوص الجدية لكل هذه المراحل".

أضاف: "مثل اللواء الشهيد وسام الحسن، لا يرحل. ومن أعطى كما أعطى الشهيد وسام الحسن لا ينتهي عطاؤه. نحن لا نكرمه اليوم بافتتاح قاعة غرفة عمليات تحمل اسمه في وزارة الداخلية، بل نكرم أنفسنا أولا. وننبه أنفسنا الى أن العمل الصادق، والمثابر، والمنتج، والخلاق تجسد دائما في تجربة وسام وامثاله في القوى الامنية. وحين نحمل اسمه أينما ذهبنا، لأنه بعض حقه علينا، ألا نسمح لمن شطبه من الحياة أن يشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين، أو أن يلغي رصيده في تجربة هي واحدة من أرقى وأشرف تجارب العدل وحماية الدولة والديموقراطية".

واردف: "لقد اخترت الانتخابات البلدية موعدا لافتتاح هذه القاعة لأن الديموقراطية هي التي تحقق العدل. ولا ديموقراطية بلا مؤسسات وبلا دولة فاعلة، لها من يحميها، ليس بالسلاح فقط بل بالنجاح وبالقدوة. ولها من يصنع فيها تجارب ناصعة، كي لا تبقى متهمة بالضعف، أو بالحاجة الدائمة الى بدائل عنها. الديموقراطية هي التي تحقق العدل. والعدل كان مطلبنا الدائم، مع وسام الحسن وحين سقط الشهيد رفيق الحريري، ومن سبقهما ومن لحقهما. العدل هو مطلبنا الأول، والدائم، لأننا مؤمنون بالدولة ومشروعها، وبعض دولتنا، البعض الناصع، الناجح، يشكل في عمله جزءا أصيلا من تكوين الوطن. وهذا البعض منه وسام الحسن ورفاق وسام الحسن الذين ما زالوا يعملون. أي عدل سيتحقق، ليس في قضية الرئيس الحريري ورفاقه فقط، بل في محاكمة كامل تجربة الاغتيال السياسي في لبنان، سيكون لوسام الحسن نصيب منه، كما سيكون له نصيب في صناعته، وتوفير شروطه ومعطياته".

وتابع: "العدل والديموقراطية، يتطلبان حماية الدولة، التي لا عدل ولا ديموقراطية مع بدائلها أو مع من ينوب عنها في الكبيرة والصغيرة. وقد كان وسام الحسن في طليعة حماة هذه الدولة التي لا تزال عرضة للاغتيال اليوم. ولولاه ولولا رفاقه ومنهم الشهيد وسام عيد لكانت سيارات الأسد ومتفجراته لا تزال تحصد الأرواح، ولكان زارعو الفتنة أحرارا يتجولون بيننا، لكن بفضل رفاق اللواء الشهيد، وبفضل مثابرة والتزام كل من عمل معه، أعدنا القتلة والمجرمين الى أمكنتهم الطبيعية خلف القضبان، رغم كل محاولات تمييع هذه القضية".

واشار الى ان "هذه الغرفة او هذه القاعة هي مثال واضح على ما أعمل عليه منذ توليت هذه الوزارة، وهو تعزيز وتطوير القدرات التقنية والإلكترونية للأجهزة الأمنية. أريد أن أشكر في هذه المناسبة مساهمة سفارة المملكة المتحدة البريطانية في بيروت، وهي جزء يسير من قرار الحكومة البريطانية بدعم الدولة وأجهزتها. والدليل أنه في عز الحديث عن إلغاء للهبات، قدمت الحكومة البريطانية 20 مليون دولار كمساهمة عينية لقوى الأمن الداخلي وذلك خلال زيارتي إلى لندن منذ أسابيع قليلة. وأريد أن أشكر أيضا برنامج الامم المتحدة لمساهمته بموضوع الخط الساخن والمتطوعين في العمل على الهاتف. أريد أن أشكر للمرة الثانية في وقت قصير الرئيس سعد الحريري على مساهمته الجدية والفعالة التي مكنتنا من اكمال تجهيز هذه القاعة. اخيرا اريد ان اشكر القوى الأمنية على تعاونها، بالإضافة إلى مجلس الأمن المركزي وأمين سره العميد النموذجي الياس الخوري".

وختم: "قلت في السابق ان ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري بات للبنانيين، هو الفيصل بين الحق والباطل. ويحلو لي أن أقول لك يا وسام "ما بيصح الا الضريح". أنت في ضريحك عنوان للشرف والرفعة ومصدر للالهام والإنتاج، وهم في سجونهم أو خارجها، لا فرق، عناوين للاعتداء والغدر. من خلف ستار الموت يا وسام الذي يفصل بيننا، لا زلت تقاتل ولا زلت تنتصر".

شورتر 
من جهته، قال شورتر: "نحن مسرورون لوجودنا هنا اليوم لتدشين غرفة الاجتماعات المرئية (VTC Room)، ما يعكس مجددا الدعم البريطاني العملي والمتواصل لمؤسسات الدولة المسؤولة عن حماية أمن لبنان، هادفا أيضا إلى تحسين التواصل بينها".

وتوجه الى وزير الداخلية بالقول: "زيارتك في آذار الماضي لبريطانيا ارتقت بشراكتنا الأمنية إلى مرحلة جديدة. وأنا مسرور أيضا أن هذه المنشأة تستخدم في إدارة انتخابات بلدية آمنة وحرة. سرنا خلال الأسابيع القليلة الماضية مشاهدة الكثير من الحماس في البلاد استعدادا للانتخابات البلدية، وهو أمر جيد يدل على المنافسة الحقيقية الحاصلة في العديد من البلديات، واضعة الأمور المحلية الحياتية للناس في أول سلم الأولويات. نحن متشوقون لانتخابات ناجحة ولاستمرار عملنا في تنفيذ مشاريع بشراكة وثيقة مع البلديات في مختلف أرجاء البلاد. وفي النهاية أتوجه بالشكر لمعالي الوزير والزملاء على استمرار الشراكة الفاعلة بيننا".